191

Beyrouth Beyrouth

بيروت بيروت

Genres

كانت الغرفة تمتد يسار المدخل إلى حيث استقر مكتب ضخم من الخشب، جلس خلفه رجل قصير القامة أنيق الثياب. ونهض الرجل واقفا وهو يمد إلي يده قائلا: أهلين أستاذ. شرف.

وأشار إلى أحد مقعدين متقابلين وضعا لصق مكتبه.

عاد إلى مقعده، وجلست وأنا أتأمله. وقرأت اسمه على هرم خشبي صغير فوق المكتب: «العميد محسن العطار».

كان يتأملني بدوره، وعندما رأى أني قرأت اسمه قال : ها قد نحن قد تعارفنا.

أومأت برأسي فقال: ألست معي في أنك محظوظ حقا؟

رفعت حاجبي ولم أتكلم.

قال وهو ينقل عدة ملفات من مكان إلى آخر فوق مكتبه: الظاهر أن لك أصدقاء كثيرين في لبنان.

التقط دفترا صغيرا من أحد الملفات، عرفت فيه جواز سفري، وقلب صفحاته. وعندما رآني عازفا عن الكلام قال: ستنتهي فيزتك بعد ثلاثة أيام.

قلت: أجل.

قال: هل تنوي السفر قبل ذلك؟

Page inconnue