بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد، حمد الله الذي هو فاتحة كل باب، وخاتمة كل خطاب، والصلاة على رسوله التي هي جالبة كل ثواب، ودافعة كل عقاب، وعلى آله الذين ينقشع (1204) بنجومهم ظلام كل سحاب، وينكشف بعلومهم غمام كل حجاب وينمحي بصفوهم كدر كل ارتياب، ويستد (1205) بيمنهم خلل كل اضطراب فقد ذكرنا في كتابنا هذا من المراسم النبوية والمعالم الالهية ما يكون موزعا لأهل الوفاق، وازعا (1206) لأهل الشقاق، ونبهنا على جواهره وأعراضه، وصرحنا للأولياء بمكنون اغراضه، وقرعنا صفاة (1207) الضلال، وقدعنا (1208) طغاة الضلال، مسفرا عن نهار العلم الوضيء، مستقرا على سنن النعت المرضى، مستعذبا عند ملال الأسماع، مستقربا عند بعد الانتجاع فهو للحاجة سداد، وللتبصرة زناد.
Page 474