نَسْأَلك عَن شَيْء فَقَالَ إِن شِئْتُم فاسألوا وَإِن شِئْتُم خبرتكم بِمَا جئْتُمْ بِهِ
فَقَالَ لَهُم جئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَن الرزق وَمن أَيْن يَأْتِي وَكَيف يَأْتِي أَبى الله أَن يرْزق عَبده الْمُؤمن إِلَّا من حَيْثُ لَا يحْتَسب
وَرَوَاهُ العسكري بِلَفْظ أَبى الله أَن يَجْعَل أرزاق عباده الْمُؤمنِينَ إِلَّا من حَيْثُ لَا يحتسبون
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَسَنَده واه
وَرَوَاهُ ابْن حبَان عَن عَليّ أَيْضا فِي الضُّعَفَاء
قَالَ الْعِرَاقِيّ وَإِسْنَاده واه
وَالْحَاصِل أَنهم ضَعَّفُوهُ
وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع لَكِن نوزع بل رد شيخ مَشَايِخنَا ضعفه بتخريج الْقُضَاعِي لَهُ فَقَالَ فِي كشف الالتباس
قلت وَقد خرجه الْقُضَاعِي وَغَيره فَلَيْسَ بالموضوع وَقد ورد مَعْنَاهُ فِي كتاب الله تَعَالَى
(١٦) ابدأ بِنَفْسِك فَتصدق عَلَيْهَا فَإِن فضل شَيْء فلذي قرابتك فَإِن فضل عَن ذِي قرابتك فَهَكَذَا
أخرجه النَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ ﵁ وَإِسْنَاده صَحِيح وَمن ثمَّ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه عَن جَابر ﵁ قَالَ أعتق رجل عبدا عَن دبر بعد مَوته فَبلغ النَّبِي ﷺ فَقَالَ أَلَك مَال غَيره قَالَ لَا
قَالَ فَمن يَشْتَرِيهِ مني فَاشْتَرَاهُ نعيم العذري بثمانمائة دِرْهَم فجَاء بهَا النَّبِي ﷺ فَدَفعهَا إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ ابدأ بِنَفْسِك فَذكره
وَقد أخرجه مُسلم مَعَ السَّبَب فِي صَحِيحه عَن جَابر ﵁ فِي كتاب الزَّكَاة وَترْجم لَهُ بَاب الِابْتِدَاء فِي النَّفَقَة بِالنَّفسِ ثمَّ الْأَهْل ثمَّ الْقَرَابَة
وَالْعجب من الْحَافِظ السُّيُوطِيّ أَنه فِي جامعيه أخرجه عَن النَّسَائِيّ وَلم يذكر تَخْرِيج مُسلم وَلم يذكرهُ الْمَنَاوِيّ وَمن ثمَّ قَالَ فِي شَرحه للجامع الصَّغِير بعد ذكر السَّبَب وَإِسْنَاده صَحِيح
وَحَيْثُ أخرجه مُسلم فَلَا حَاجَة إِلَى ذَلِك
وَلَعَلَّه غفل عَن تَخْرِيج مُسلم وَلَو اطلع عَلَيْهِ
1 / 13