136

Exposé initial sur la hideur de la parole glorieuse

البيان المبدي لشناعة القول المجدي

Maison d'édition

مطبع القرآن والسنة الواقع في بلدة أنر تسر

أو ميت وما أضله عن سوآء السبيل كيف يعارضون النصوص بهذا الكلام المموه المزخرف ويعتمدون عليه وينبذون كتاب الله وراء ظهورهم وذلك أن من علم شيئًا من جزئيات الغيب بنوع من الكرامات أو المكاشفات يقال: إنه يعلم الغيب ومن قال إنه يعلم الغيب لا يكفر وهل هذا لا تكذيب ومكابرة للقرآن، وأعظم من هذا من يزعم أن الولي يكشف له عن اللوح المحفوظ فيراه وقد قال بعض العلماء المحقيقين، فمن ادعى أنه إذا راض نفسه يرى ما كتب في اللوح المحفوظ ويعلم الغيب فهو كافر وبما ذكرناه يعلم كذب هذا المكي على عبد الكريم وعلى غيره من العلماء وهم إنما يكفرون من يطلق علم الغيب لغير الله لمصادمته للآيات الواردة في ذلك واختصاصه بالله دون غيره نبيا كان أو وليا وفي كلام ابن حجر ما يرد اعتراض هذا المكي وذلك قوله وحينئذ لا يطلق أنهم يعلمون الغيب والله ﷾ أعلم. فصل: قال المعترض: اعلم أنه من مدة سنين جاء على خاطري أن أهل الحق والصلاح وإن كانت لهم سيما وعلامات كثيرة لكن ظهر أن من أحسن العلامات وأقربها

1 / 137