109

Le discours sur le comptage des versets du Coran

البيان في عد آي القرآن

Chercheur

غانم قدوري الحمد

Maison d'édition

مركز المخطوطات والتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٤هـ- ١٩٩٤م

Lieu d'édition

الكويت

أَكثر أَو أقل قَالَ الله تَعَالَى (﴿وتمت كلمة رَبك الْحسنى على بني إِسْرَائِيل بِمَا صَبَرُوا﴾) قيل إِنَّمَا يعي بِالْكَلِمَةِ هَا هُنَا قَوْله ﵎ (﴿ونريد أَن نمن على الَّذين استضعفوا فِي الأَرْض﴾) إِلَى آخر الْآيَتَيْنِ وَقَالَ ﷿ (﴿وَجعلهَا كلمة بَاقِيَة فِي عقبه﴾) وَقَالَ تَعَالَى (﴿وألزمهم كلمة التَّقْوَى﴾) قَالَ مُجَاهِد هِيَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَقَالَ النَّبِي كلمتان خفيفتان على اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَقد تسمي الْعَرَب القصيدة بأسرها والقصة كلهَا كلمة فَيَقُولُونَ قَالَ قيس فِي كَلمته كَذَا وَكَذَا أَي فِي خطبَته وَقَالَ زُهَيْر فِي كَلمته كَذَا أَي فِي قصيدته وَقَالَ فلَان فِي كَلمته يعنون فِي رسَالَته فتسمى جملَة الْكَلَام كلمة إِذْ كَانَت الْكَلِمَة مِنْهَا على عَادَتهم فِي تسميتهم الشَّيْء باسم مَا هُوَ مِنْهُ وَمَا قاربه وجاوره وَمَا كَانَ لسَبَب مِنْهُ مجَازًا واتساعا وَأما الْحَرْف فَهُوَ الشُّبْهَة الْقَائِمَة وَحدهَا من الْكَلِمَة وَذَلِكَ معنى مَا حَكَاهُ أهل اللُّغَة الْمَقْطُوع من حُرُوف المعجم وَقَول ابْن مَسْعُود فِي الْخَبَر الَّذِي قدمْنَاهُ عَنهُ فِي (﴿الم﴾) أَن الْألف حرف وَاللَّام حرف وَالْمِيم حرف يبين ذَلِك ويحققه وَقد يُسمى الْحَرْف كلمة وَتسَمى الْكَلِمَة حرفا على مَا بَيناهُ من الاتساع وَالْمجَاز

1 / 127