28

Bayān al-‘Ilm al-Aṣīl wa-al-Muzāḥim al-Dakhīl

بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

قال أبو حازم سلمة بن دينار: لا تكون عالمًا حتى يكون فيك ثلاث خصال.
لا تبغ على من فوقك.
ولا تحقر من دونك.
ولا تأخذ على علمك دنيا. انتهى.
وقال: إن خير الأمراء من أحب العلماء وإن شر العلماء من أحب الأمراء، وإنه كان فيما مضى إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم، وإذا أعطوهم لم يقبلوا منهم، وإذا سألوهم لم يُرخصوا لهم.
وكان الأمراء يأتون العلماء في بيوتهم فيسألونهم فكان في ذلك صلاح للأمراء وصلاح للعلماء.
فلما رأى ذلك ناس من الناس قالوا: ما لنا لا نطلب العلم حتى نكون مثل هؤلاء، فطلبوا العلم فأتوا الأمراء فحدثوهم فرخصوا لهم وأعطوهم فقبلوا منهم فجرؤت الأمراء على العلماء وجرؤت العلماء على الأمراء.
وقال: كنتَ ترى حامل القرآن في خمسين رجلًا فتعرفه قد مَصَعَهُ القرآن (١) وأدركتُ القراء الذين هم القراء، فأما اليوم فليسوا بقراء ولكنهم خُرّاء.

(١) مصعه: أي أصابه الهزال من خشيته وخوفه.

1 / 29