Basit Fi Charh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
قوله: (قاما (ما) فانها تقع على ما لا يعقل) (1): قد تقدم الكلام في هذا، وآن ظاهر كلام سيبويه آنها تقع على من يعقل (2).
قوله : (وتقريب هذا الباب آن ترد الفعل الى نفسك، فإن ظهر اسمك فيه بالياء والنون، فغيرك منصوب، لانهما ضمير المفعول به كقولك : أعجبني وأسخطني وأوضاني وسرني، وإن ظهر اسمك فيه بالتاء فغيرك فيه مرفوع لاتهما ضمير الفاعل نحو قولك: كرفت، وأخببت واشتهت) (3) اعترض الناس هذا بآن قالوا : الذي أعلم به أن اسمي بالياء والنون ، هو الذي أعلم به آن غيري منصوب، وكذلك الذي اعلم به آن اسمي بالتاء، هو الذي اعلم به آن غيري مرفوع وهما الفاعلية والمفعولية. الا ترى أنك لا تقول : ضربني زيد حتى تعلم أنك مفعول ، وزيد فاعل، فإن كنت فاعلا وزيد مفعول، قلت : ضربت زيدا ، فكوني فاعلا أو مفعولا أعلم أن اسمي النون والياء، وآن اسمي التاء، وبهذين آغلم آن غيري منصوب ومرفوع، فليس آحذهما تقريبا للآخر، لان آمرهما سواء: وهذا الذي قاله صحيح، والعذر لابي القاسم آن موضع النون والياء موقع التاء[ . ..] (4) ، وموقع النون والياء أثقل في اللسان من رفع (5) ما قياسه أن يكون منصويا ، ونضب ما قياسه أن يكون مرفوعا، ألا ترى أنك إذا قلت: الفرس كره زيدا، رفعت الفرس، ونصبت زيدا، فلا تجد ثقله (1) الجمل ص 25 (2) انظر ما تقدم ص288.
(3) انظر الجمل ص 65 وفيه "فان ظهر اسمك فيه بالنون والياء قغيرك فيه مرفوع. وان ظهر بالتاء فغيرك قيه منصوب" . وفي الخطيتين كما ذكر ابن ابي الرييع وكلاهما تتجه (4) بياض في الأصل بمقدار كلمة (5) في الأصل : "موقع".
192
Page 292