Basit Fi Charh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
فإن قلت : قد جاء في الكتاب: إذا جاعك المؤمنات} (1) والمؤمنات جمع سالم: قلت: هذا من إقامة الصفة مقام الموصوف، والأصل: اذا جاقك (38) النساء ( المؤمنات كما جاء وقال يسوة} (2) ثم حذف النساء، واقيم المؤمنات مقامه فبقي الفعل مع الصفة على حاله مع الموصوف، مراعاة للأصل. وبهذا كان الاستاذ أبو علي يتعلل لهذا الموضع، وهو عندي ى (3)
فإن أسند إلى مثني، فالأكثر ألا يلحق الفعل علامة التثشنية(2) للدلالة على تثنية(4) الفاعل، لأن التأنيث لازم للمؤنث لا يفارقه، والتثنية عارضة، والأصل فيها العطف، وغدل إليها إيجازا واختصارا، وأنت إذا قلت: قام الويدان، فكأنك قلت: قام زيد وزيد، ولو قلت هذا لم تلجق الفعل علامة لثنية الفاعل، فيلزم عن هذا الا يلحق الفعل شيء إذا قلت: قام الزيدان، وأشار ابو علي إلى هذا في الإيضاح(5)، وهو صحيخ 0 ومن العرب من يجري الشنية مجرى المؤنث ، فيلحق الفعل علامة لثنية الفاعل فيقول : قاما الزيدان، كما تقول : قامت هند، وهذا قليل: فان أسند الى الجمع فالاكثر عند العرب ألا يلحق الفعل علامة لجمع الفاعل، لما ذكرته في الثنية لأن الجمع عارض في الاسم، والأصل فيه العطف فإذا قلت : قام الزيدون، فكانك قلت: قام زيد وزيد (وزيد] (2)، وأنت لو قلت هذا لم يلحق الفعل شيء باتفاق، فكذلك ما هو في معناه، وهو فرع له.
(1) سورة الستحنة اية 12 (2) سورة يوسف آية 30 (3) تقييد ابن لب ل 17، التصريح 81/1 (4) في الأصل: (التانيث. تأنيث) تحريف.
(5) لم أجد في الايضاح ما ذكره المؤلف .
(2) تكملة يتم بها الكلام: 28
Page 268