Basit Fi Charh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
قد تقدم أن هذه الأفعال كان الأصل فيها آن تكون في النصب بحرف ، ليكون ذلك الحرف عوضا من الفتحة التي كانت في الآخر قبل لحاق هذه الحروف، إلا أن العرب أخحرت: يضربان ويضربون، مخرى الزيدون والزيدان، والزيذان والزيدون قد جريا في النصب مجراهما في الخفض، والجزم نظير الخفض ونقيضه من جهتين مختلفتين، فاجري يضربان ويضربون في النصب مغراهما في الجزم، وأما تضربين فأجري مجرى يضربان ويضربون، لأن كل واحدي منهما فعل لحقه من آخره ضمير، فيلزم عن هذا كله أن تكون هذه الأفعال في الرفع بالنون، وفي النصب والجزم بحذف النون. قال سيبويه: "والنون في يضربان كسرت لتجري مجرى النون في الزيدان، والنون في يضربون فتحت لتجري مجرى النون في الزيدون، ولا ثبات لهذه النون في الجزم ، لانها إنما جاءت عوضا من الحركة، ولا حركة في حال الجزم ، وكل حرف استحق حركة فلا يقبل الاعراب، وانما تغير العوامل الأخر اذا لم يستحق من نفسه حركة، وكل حرف لا ثبات له في كل أحوال الكلمة فانه لا يقبل الاعراب ، لأن الاعراب انما يجب آن يكون في حرف باقي في جميع أحوال الكلمة (1)، فقد منع على هذا آن يكون الاعراب في النون أمران : أحذهما: استحقاق النون الحركة: الثاني : عدم لزومها ، وانما يجب آن تسقط في حال الجزم.
قوله: (والكسرة علامة النصب في جمع المؤنث السالم) (2).
اعلم آن الجمع المؤنث السالم كان يجب آن ينصب بالفتحة، فيقال : رأيت الهندات لكن العرب حافظت في هذا على إجراء الفرع مجرى (1) هذا معنى كلام سيبويه في الكتاب 19/1، واتظر شرحه للسيرافي ا(ص 159 والايضاح للزجاجي ص 73.
(2) الجمل 19 - 20.
Page 209