Basit Fi Charh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
المفتوح الفاء ، إلا أن تكون العين معتلة، نحو : شيخ وسوط .
وأما (ذؤمال) : فالدليل على أن العين متحركة تحركها في قوله تعالى نواتي أكل . ويكون هذا بمنزلة امرىء فإنك تقول : هذا امرؤ ورأيت امرأ، ومررت بامرىء، بالاعراب في الهمزة، واتبعت الراء الهمزة، وكذلك ابنم (1).
فإن قلت : الدليل على أن الواو في أبيك وآخيك، والألف والياء اعراب، زوالها عند الاضاقة الى ياء المتكلم: الجواب: أن هذه الأسماء قد بطل أن يكون اعرابها بما ذكرته، ولكنها صارت الحروف في أواخرها بمنزلة الحركات من حيث يفهم منها ما يفهم من الحركات لو ظهرت ، الا ترى أتك اذا رايت (أخاك) بالواو علمت أنه مرفوع، وان كانت الواو لام الكلمة، وكذلك اذا رأيته بالألف علمت أنه منصوب، وكذلك اذا رأيته بالياء علمت آنه مخفوض، فصار ذلك بمنزلة الحركات في زيد وعمرو، وما جرى مجراهما، فلما صارت هذه الحروف بمنزله الحركات لما ذكريه أذهبها ما يذهب الحركات وهو الاضافة الى ياء المتكلم: الجواب عن هذا الاعتراض الثاني : ما أجاب به هذا المعترض عن ذهاب الحروف عند الاضافة الى ياء المتكلم. وذلك آن هذه الحروف لما تنزلت منزلة الحركات على حسب ما ذكره ، قال أبو القاسم : إنها معربة بها، لاتهم قد حكموا لها بحكم الحركات، اذ أسقطوها عند الاضافة الى ياء المتكلم.
وأما الانفصال عن الاعتراض الأول، وهو آن هذه الأسماء قال فيها (1) قال ابن عصفور في شرح الجمل 122/1 : "لانهم يقولون : جاءني اينمن [كذا) : ورايت ابمن، ومررت بابنمن، فيتبعون حركة النون حركة الميم، تتبيها على أن النون قد كانت محلا للاعراب قيل زيادة الميم وانظر الكتاب 203/2، التهذيب 502/15.
19
Page 192