182

Les Lumières et les Trésors

البصائر والذخائر

Chercheur

د/ وداد القاضي

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت

فقال المبرد: يا هذا، ما أنصفتنا من نفسك: إما أن تلبس على قدر كلامك، وإما أن تتكلم على قدر لباسك! فعجب الناس من بديهته في هذه الحكمة الجامعة للزجر، الباعثة على القبول، المثيرة للائمة. قيل ليزيد بن المهلب: إنك لتلقي نفسك في المهالك، قال: إني إن لم آت الموت مسترسلًا، أتاني مستعجلًا؛ إني لست أتي الموت من حبه، إنما آتيه من بغضه، ثم تمثل: الطويل تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لنفسي حياة مثل أن أتقدما شاعر: الوافر فما منك الصديق ولست منه ... إذا لم يعنه شيء عناكا دخل مزبد بيته يومًا وبين رجلي امرأته رجل ينيكها، وباب الدار مفتوح وقد علا نفسها، فقال: سبحان الله، أنت على هذه الحال وباب الدار مفتوح؟ لو كان غيري أليس كانت الفضيحة؟! مر رجل بأبي الحارث جمين فسلم عليه بسوطه، فلم يرد عليه،

1 / 182