Perspectives nusairiennes sur la logique
البصاير النصيريه في علم المنطق
Genres
من وضع الآخر.
والقضية التى حكمها الايجاب تسمى موجبة والتى حكمها السلب تسمى سالبة فهذه هى أقسام القضايا.
لكن أولها الحملية لأن تركيب المفردات يقع أولا إليها ثم عنها تتركب الشرطيات.
والأول من جملة الحملى هو الموجب لأنه مؤلف من موضوع ومحمول على نسبة وجود بينهما.
وأما السالب فمؤلف من موضوع ومحمول ورفع وجود النسبة ولا يتحقق رفع الشيء فى الذهن دون وجوده فى الذهن.
فكل عدم لا يتحقق فى الذهن ولا يتحدد الا بالوجود، أى بأن يؤخذ (1) الوجود جزءا من حد العدم والوجود يتحقق دون العدم. فالايجاب اذن مستغن عن السلب أما السلب فعارض على الايجاب فكان الايجاب أولا بالنسبة إليه.
بمعنى أنه يكون المعقول منه فى الذهن ويحدد ما يكون له من صورة فيه ويميزها ان كانت له صورة وحقيقة ما يمكن تصوره من العدم هو تصور الموجود عاريا عن أمر كان يفرض عروضه له أو كونه فيه أو نسبته إليه.
فتصور عدم البياض هو تصور الجسم بلون آخر ليس البياض وتصور عدم ابن زيد هر تصور زيد على حالته هذه لا ينسب إليه ابن وهكذا فما يسمى أعداما هو فى الحقيقة ناحية من صور الوجودات.
Page 171