230

ميسر وقلنا له جعلنا الله فداك سمعناك أنت تقول كذا وكذا في أمر خادمتك ونحن نزعم أنك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب قال فقال لي يا سدير ألم تقرأ القرآن قال قلت بلى قال فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال قلت جعلت فداك قد قرأت قال فهل عرفت الرجل وهل علمت ما كان عنده علم من الكتاب قال قلت فأخبرني أفهم قال قدر قطرة الثلج في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب قال قلت جعلت فداك ما أقل هذا قال فقال لي يا سدير ما أكثر من هذا لمن ينسبه الله إلى العلم الذي أخبرك به يا سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال قلت قد قرأته قلت جعلت فداك قال فمن عنده علم من الكتاب أفهم أم من عنده علم الكتاب قال بل من عنده علم الكتاب كله قال فأومى بيده إلى صدره قال وعلم الكتاب والله كله عندنا علم الكتاب والله كله عندنا

7 باب في أنهم يخاطبون ويسمعون الصوت ويأتيهم صور أعظم من جبرئيل وميكائيل

1 حدثنا علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله(ع)يقول إن منا لمن يعاين معاينة وإن منا لمن ينقر في قلبه كيت وكيت وإن منا لمن يسمع كما يقع السلسلة كله يقع في الطست قال قلت فالذين يعاينون ما هم قال خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل.

2 حدثنا محمد بن عيسى عن زياد القندي عمن ذكره عن أبي عبد الله(ع)قال قلت كيف يزاد الإمام فقال منا من ينكت في أذنه نكتا ومنا من يقذف في قلبه قذفا

Page 231