أبو الهيثم محمد بن المكي، قال: أخبرنا الفربري، وهذا الإسناد الأخير أعلي الممكن في هذا الطريق، وبالله التوفيق.
وسمعت أيضًا جميع هذا الكتاب كاملًا من أوله إلى آخره على الشيخ الأجل المسند المعمر الثقة الصدوق الرئيس الوجيه أمير الحاج عماد الدين أبي الحجاج يوسف ابن أبي نصر ابن أبي الفرج ابن أبي نصر الدمشقي الشافعي المعروف بابن الشقاري، رحمه الله تعالى، وصح لنا ذلك وثبت في عشرة مجالس أولها غرة شهر ربيع الأول المبارك في سنة سبع وتسعين وست مائة، بدار المسمع من دمشق المحروسة بحق سماعه كاملًا على الشيخ المعمر سراج الدين أبي عبد الله الحسين ابن الشيخ المحدث أبي بكر، وأبي عبد الله، كنيتين، المبارك بن الشيخ المحدث أبي عبد الله محمد بن يحيى بن علي بن المسلم بن موسي بن عمران الربعي الزبيدي الأصل البغدادي المولد والدار الحريمي، وكان سماع الوجيه عماد الدين المذكور هذا مع ابن له درج في حياته، رحمهما الله، بحق سماع ابن الزبيدي على أبي الوقت المذكور في سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، وفيها مات ﵀ بالسند المتقدم.
وهذا الإسناد أعلي ما وقع لنا في جميع هذا الكتاب باتصال السماع مع شهرة الرواة وعدالة النقلة، وهو أعلي الممكن فيه في هذا التاريخ، وقد حدث به العماد المذكور منذ نحو من خمسين سنة لتاريخ هذا الكتاب، وهذا نادر مستطرف عند
1 / 71