وهذا ذكر ما حضرني ذكره من مروياتي، عن مشائخي الثقات المسندين، مع إلماع بفائدة إن عرضت في بعض ذلك مستعينًا بالله تعالى العلى العظيم، فهو خير معين، وأنا مع ضيق هذا الزمان معترف بالقصور في هذا الشأن
الكتاب الكافي في القراءات السبع عن القراء السبعة المشهورين ﵁ ورحمهم، من تأليف الإمام المقري أبي عبد الله بن شريح بن أحمد ابن محمد بن شريح بن يوسف بن عبد الله بن شريح الرعيني الإشبيلي ﵀ قرأت جميعه كاملًا على العلامة الفاضل أبي الحسين أبن أبي الربيع القرشي ﵀، وصح لي ذلك وثبت، وكمل في سنة ست وثمانين وست مائة بمدينة سبته المحروسة، بحق سماعه لبعضه على قاضي الجماعة، وكاتب الخلافة، وخطيب الحضرة أبي القاسم أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد ابن عبد الرحمن أحمد بن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي البقوي، وإجازته لسائره منه، وذلك بمدينة إشبيلية جبرها الله تعالى، قدمها عليهم، بحق إجازته من أبي الحسن شريح بن حمد المذكور، وهو آخر من روي عنه في الدنيا شرقًا وغربًا، بحق سماعه من أبيه مؤلفه، رحم الله جميعهم.
وحدثنا أيضًا شيخنا أبو الحسين المذكور ﵀ ونضر وجهه، عن المقري أبي عمر التميمي سماعًا بالإسناد المقدم في القراءات، سواء إلى أبي عبد الله ابن شريح مؤلفه، وكله باتصال بعضهم من بعض وبالله التوفيق، والطريق الأولى طريق عالية، وبقرب الإسناد حالية.
وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب فيما شافهنا به من إذنه، وأقر لنا بروايته الشيخ المقري الفاضل الثبت القاضي الأجل المعمر أبو الحسن عبيد الله بن عبد العزيز بن عبيد الله ابن عبد الملك بن عبيد الله بن محمد بن غالب بن المغيرة بن عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن ابن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، ثم المرواني المغيري الأندلسي، ثم
1 / 33