ومن فضائل أهل القرآن جعلنا الله تعالى منهم ما
أخبرنا به الشيخ الخطيب الصالح أبو عبد الله ابن صالح الشاطبي، المذكور بقراءتي عليه بجامع بجاية الأعظم عمره الله بذكره ورحمه، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه الأستاذ المقري أبو عثمان سعد ابن علي بن محمد بن عبد الرحمن ابن زاهر الأنصاري البلنسي رحمة الله، قال: أخبرنا الشيوخ الجلة الفقهاء أبو عبد الله محمد بن أيوب بن نوح الغافقي، والأستاذ أبو جعفر أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الأنصاري المعروف بالحصار، والمقري أبو علي الحسين بن يوسف بن أحمد الأنصاري المعروف بابن زلال، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن سلمون، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود، كلهم عن ابن هذيل هو علي بن محمد، عن أبي داود، عن أبي عمرو المقري، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الوهراني، وعبيد الله بن سلمة المكتب قراءة عليه، وأبو بكر وسيم بن أحمد قراءة مني أيضا عليه واللفظ لأبي بكر، قالوا: أخبرنا أبو الطيب ابن غلبون المقري ﵁، قال: أخبرنا أبو بكر السامري، قراءة عليه، قال: حدثنا أبو بكر القاضي محمد بن خلف المعروف بوكيع، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا مجاعة بن الزبير، قال: دخلت على حمزة ﵁، يعني ابن حبيب الزيات، وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال لي: وكيف لا أبكي، أريت في منامي كأني قد عرضت على الله ﷿، فقال لي: يا حمزة، اقرأ القرآن كما علمتك، فوثبت قائمًا، فقال لي: اجلس، فإني أحب أهل القرآن، فقرأت حتى بلغت ﴿[طه، فقلت: طوي وأخترتك، فقال لي: بين، فبينت طوي وإنا اخترناك، ثم قرأت، حتى بلغت سورة يس، فأردت أن أغطي، فقلت:] تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾ [سورة يس: ٥]، فقال لي: قل ﴿تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾ [يس: ٥]، يا حمزة كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة العرش، وكذا يقرأ المقربون، ثم دعا بسوار فسورني به، فقال لي: هذا بقراءتك القرآن، ثم دعا بمنطقة فمنطقني، فقال: هذا بصومك
1 / 30