الفقيه الأستاذ المقري النحوي الأديب أبي عمر محمد بن الشيخ الفقيه الأديب اللغوي أبي القاسم، وكان شيخنا أبو الحسين يكنيه أبا العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن أبي هارون التميمي الإشبيلي، بحق تلاوته على أبيه أبي القاسم المذكور، بمضمن الكتاب المذكور، بحق تلاوته على جماعة منهم الأستاذ الفرضي أبو الحسين عبيد الله بن محمد اللخمي المعروف بابن اللحياني، والحافظ أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة المقري الأموي، والخطيب أبو الحكم عمرو بن حجاج اللخمي، والأستاذ أبو الحكم عمرو بن زكرياء بن بطال البهراني، بمضمن الكتاب المذكور، بحق تلاوتهم كلهم على المقرئ الجليل الخطيب أبي الحسن شريح بن محمد المذكور، وكان شريح هذا قد أجاز لأبي القاسم المذكور جميع تأليفه، وتأليف أبيه، وأجاز أيضًا جميع ذلك لأبي القاسم ابن بقي، شيخ شيخنا أبي الحسين القرشي المذكور، ويأتي ذكر ذلك إن شاء الله تعالى.
وتلا أبو الحسن شريح بالقراءات السبع على أبيه أبي عبد الله بطرقه المعلومة المذكورة في الكافي المذكورة عن طريق جليل، ورجاله مشاهير أئمة قراء، ويعلو أبو عبد الله هذا في رواية قالون علوًا بيِّنًا، هو فيها بمنزله أحد شيوخ الإمام الفاضل أبي عمرو الداني رحمهما الله تعالى بالتلاوة والعرض، كما أيضا ينزل في رواية البزي، وابن ذكوان، نزولًا ظاهرًا، هو فيهما بالتلاوة بمنزلة من أخذهما عن أبي عمرو المقرئ، وسائر القراءات هو فيها بمنزلة أبي عمرو من الطرق الصحاح التي لا مقال فيها، وبالله التوفيق.
وقد أخذت الحروف من طريق الإمام أبي عمرو المذكور، عن جماعة بعلو، ولله الحمد والمنة، وهو ولي التوفيق.
ومن عالي ما وقع لي من الطريق في القراءات السبع ما أخبرنا به الشيخان الجليلان الفاضلان الحسيب شرف الدين أبو الحسن يحيى ابن الشيخ الفقيه
1 / 23