من يقرأ ﴿فما وهنوا﴾ بكسر الهاء وأكثرهم يقرأ ﴿وهنوا﴾ بفتح الهاء.
قال أبو حاتم. وحدثنا أبو زيد أن قعنبًا أبا السمال العدويّ قرأ ﴿فما وهنوا لما أصابهم﴾ والواهن الضعيف في قوته الذي لا بطش عنده.
وقال أبو عبيدة: الواهنتان هما الطراف العلباوين في فأس القفا من جانبيه.
وقال أيضا: الواهنتان ضلعان في أصل العنق من كل جانب واهنة وهما أول جوانح الزور.
وقال النضر بن شكيل: الواهنة ريح يأخذ في المنكبين.
وقال الفراء: الواهنة أسفل الأضلاع يعني القُصَيْرى.
وقال أبو عبيدة: الواهنتان من الفرس أول جوانح الصدر.
وقال بعضهم: الواهنة العضد.
وقال يعقوب: يقال أتيته بعدما مضى وَهْن من الليل.
وقال غيره: أتيته بعد مَوْهِن من الليل.
قال: والوهنانة التي فيها فتور عند القيام.
وقال الخليل: الوَهْن الضعف في العمل والأمر، وكذلك في العَظْم ونحوه. تقول وَهَن العظم وهو يَهِن وَهْنًا. وأوهنه موهِنه. ورجل واهن في الأمر والعمل. وموهون في العظم والبدن. والموهَن لغة فيه. وقال الشاعر:
نحن الذين إذا ما لزبة نزلت ... لم تلق في عظمنا وهنًا ولا رققا
1 / 123