وهي المشؤومة، قال الشاعر:
أبى القلب لا ينفك عن ذكر مأتم ... لسمراء لم يُخلقن شُوهًا ولا نكدا
المأتم عندهم الفتيات إذا اجتمعن في مكان.
قال الأصمعي: والعرب تقول للرجل إذا خشوا أن يصيب الرجل بالعين: لا تشوه عليّ أي لا ترفع طرفك تنظر إليّ.
قال: ومن ذلك قولهم فرس أشوه وفرس شوهاء إذا كان يرفع إليهما الطرف من حسنهما، وقال ابن مقبل:
وشوهاء ملواح يزلّ بريمها ... توقر بعد الربو طورًا وتمسح
شوهاء: مشرفة حسنة يرفع إليها الطرف.
قال الخليل: الشوه بفتح الشين والواو مصدر الأشوه، والشوهاء والأشوه، هما القبيحا الوجه والخلقة، قال الحطيئة:
أرى لك وجهًا شوّه الله خلقه ... فقبح من وجه وقبح حامله
وفرس شوهاء وهي التي في رأسها طول وفي منخرها وفي فمها سعة. وقال النبي ﷺ للكفار يوم بدر: "شاهت الوجوه" أي قبحت ويقال منه شاه وجهه يشوه شوها وشوّهه الله فهو مشوّه. ورجل أشوه وامرأة شوهاء وقد شوه يشوه شوهًا. وكل شيء لا يوافق بعضه بعضا من الخلق فهو مشوّه.
وقال بعضهم: الشوّه الذين يتشوّهون ليصيبوا الناس بالعين، أي
1 / 99