وفي آخره قال: ((فحمت بابن [له]، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل صبارة بني إسرائيل. فقيل: يا رسول الله، وما كان من خبرها فقال: كان في بني إسرائيل امرأة وكان لها زوج، وكان لها منه غلامان [وكان زوجها أمرها بطعام تصنعه ليدعو عليه الناس، ففعلت، واجتمع الناس في داره، فانطلق الغلامان] يلعبان فوقعا في بئر كانت في الدار، فكرهت أن تنغص على زوجها الضيافة، فأدخلتهما البيت وسجتهما بثوب، فلما فرغوا دخل زوجه فقال: أين ابناي؟ قالت: هما في البيت وإنها كانت تمسحت بشيء من الطيب وتعرضت بالرجل حتى وقع عليها. ثم قال: أين ابناي؟ قالت: هما في البيت فناداهما أبوهما، فخرجا يسعيان، فقالت المرأة: سبحان الله، والله لقد كانا ميتين، ولكن الله تعالى أحياهما ثوابا لصبري)).
Page 88