============================================================
{فصل} ولا يكال الفضل إلا بالخشوع وتعديل الأركان قال " لا ينظر الله يوم القيامة إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده" وقال " أما يخاف من يحول وجهه فى الصلاة أن يحول الله وجهه وجه حمار" وقال يل "الالتفات فى الصلاة هلكة" وقال ل "من صلى الصلاة لوقتها فأسبغ وضوءها واثم ركوعها وسجودها وخشوعها عرجت وهى بيضاء مسفرة : تقول حفظك الله كما حفظتى ومن صلاها لغير وقتها ولم يسبغ وضومها ولم يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها عرجت وهى سوداء مظلمة، تقول ضيعك الله كما ضيعنى، حتى إذا كانت حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه" وقال للة " لا ينظر الله الى صلاة لا يحضر الرجل فيها قلبه بدنه4 ويروى أن الله تعالى قال : إنما يسكن بيتى وأتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتى ، وقطع نهاره بذكرى ، وكف نفسه عن الشهوات من آجلى ، يطعم الجائع ، ويؤوى النريب، ويرحم المصاب، فذلك الذى يضىء نوره فى السماء كالشمس، إذا دعانى لببته " وإذا سألنى أعطيته .
قلت : ولفظة إنما تقتضى الحصر ، أى لاتقبل الصلاة إلامن هذا الموصوف ولا تقبل من غيره . وقال ل "كم من قاثم ليس له من صلاته إلا النصب والتعب" قال الغزالى رحمه الله : وما أراد الا الغافل .وقال " ان العبد ايصلى صلاة لا يكتب له منها سدسها ولاعشرها ، وإنما يكتب للعبد من صلاته ماغقل منها واعلم أن قول الفقهاء فى الصلاة التى لا يحضر فيها القلب ولا يتم فيها السنن إنها صحيحة، كقول الطبيب فى وصيفة مقطوعة الآطراف أهدبت للسلطان : إنها حية، فان كان ذلك كافيا فى التقرب بأهدائها إلى الملك فالصلاة الناقصة صالحة
Page 75