71

============================================================

و ا[ا البا النالث

فيما تجلب به البركة ما يورث الوقر، وينفى الفقر، ويمد الصر، ويعظم الآجر، ويذهببالوزر، وانما ترجمته بهذه الترجمة لأنى رآيت حب الدنياقد غلب على القلوب ، ودخل كل الناس فى هذا الاسلوب ، فأحببت أن أورد من العبادة مايجمع لهم الافادة، فى

العاجل والآجل ، لعل حب الفضائل العاجلة التى ذكرتها ، والفوائد الجمة التى بينتها يقوى عزمهم على اعتماد ذلك ، واستعمال ماهنالك، فيحصل به خير الدارين، وسمادة المحلين ، ان شاء الله تعالى، فأريح بذلك أجرا يمحو سيئاتى، ودعوة نافعة تدر كنى فى حياتى أو تلحقنى بعد وفتى، والله الكريم أسأل غفران تبعاتى ،واصلاح أحوالى ونيانى، انه لطيف حليم رؤف رحيم وقد قسمته أربعين قسما، ونظمت الفوائد فى سلكه نظما : القسم الاول -فى تقوى الله وحسن التوكل عليه : قال الله تعالى : (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) وقال سبحانه وتعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) قال ل "من شبهات الدنيا ومن غمرات الموت وشدائد يوم القيامة" وقال تعالى : (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) قال الواحدى : أى يسهل عليه أمر الدنيا والآخرة .وقال تعالى (تم نتجى الذين اتقوا) وقال تعالى (والآ خرة عند ربك للمتقين) وقال تعالى (إنما يتقبل الله من المتقين) وقال رسول انه صلى الله عليه وسلم ديا أيها الناس اتخذوا توى الله تجارة يأتيكم الرزق بلا بضاعة ولا تجارة" ثم قرأ (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) يعنى يقنعه برزقه (ويرزقه من حيث لا يحتسب) يعنى البركة فى الرزق

Page 71