============================================================
282 البدن والبصر، ويحدث منه وجع الظهر والرأس سيما لمن طبيعته البرودة أواليبوسة ، وكثرته تضعف الكلى وتيس الدماغ وتضر بالروح . قال معاوية ابن أبى سفيان : إدمان النكاح فناء العمر . وسئل عنه مالك فقال : هو نور عينيك، ومخ ساقيك، فأقلل منه أو أكثر . ويقال إن وقاع العجوزيضعف ويسرع الهرم، ووقاع المريضة يورث المرض إلا لشبق مفرط ، والوقاع حال خلوالمعدة أقل ضررا ، وعال امتلائها اكثر ضررا ، ويظهر ذلك فى الولد ، وهو على الامتلاء يورث القولنج والقالج والنقرس والحصاة، والوقاع قانما يضعف البدن ، وقاعدا يورث وجع الكلا والمثانة والبطن ، وعلى الجنب الأيمن يضعف الكلا، وعلى الأيسر يورث ورم الرئة، والاسراع يورث الفالج واللقوة . وينبغى لمن يريد الولد أن يكونا فى موضع نظيف طيبى الرائحة خفيفى المعدة جافين عن الرطوبة، ويلتفا بثوب واحد ، فاذا فرغا تركه عليها. وتوقع المرآة نفسها على احسن إنسان تعرفه وتضمره فى قلبها ذلك الوقت حى يصير فى داخل ضميرها كأن ذلك الانسان بين يديها تبصره . قال الغزالى فى كتاب الا ربعين : عرف بالتجربة آن المجامع حال مباشرته لو آدمن النظر إلى بياض مشرق، أو حمرة قانية حتى غلبت تلك الصورة على نفسه مال لون المولود إلى ذلك اللون الذى غلب عليه ، وأن الجنين وقت ما يتحرك فى البطن ميل صورته إلى الحسن إن كانت الام مشاهدة تلك الحالة لصورة حسنة بحيث غلبت تلك الصورة على نفسها . ولذلك آمر النبى المباشر عند مباشرته أن يحضر فى قلبه إرادة صلاح المولود ويدعو الله بذلك . هذا كلام الغزالى رحمه الله . وينبغى أن يكون ذلك فى قبل الطهر بعد مداعبة . قال ابن قتيبة : إذا غشيت المرآةفى قبل الطهر، وأول الشهر، وعند طلوع الفجر آتجبت . وقد جمعت هذه المعانى فى قول الشاعر :
Page 282