============================================================
و الاختلاط بأهل الدنيا حتى يجب عليكم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر {فصل} وفى الاراضى فائدة اخرى ، وهى ان يعيرها غيره ، او يجملها له رقبى أو عمرى فتلك درجة عليا. قال ابو كبشة السكونى سممت ابن عمر يقول : قال النبى صلى الله عليه وسلم "اربعون خصلة اعلاهن منيحة العنز ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها أوتصديق موعودها إلا آدخله الله الجنة بها" قال حسان فعددنا مادون منيحة العتز من رد السلام ، وتشميت العاطس، وإماطة الاذى عن الطريق، فما استطعتا آن نصل إلى خمس عشرة خصلة . وهذا حديث صحيح روادالبخارى وغيره.
فإذا كان إحدى هذه الخصال يدخل بها العبد الجنة ، فهذه من جملتها إن لم تكن اعلا منها، وقال معاوية لصعصعة العدىوكان من الحكماء -أى الاموال ابقى واوفى وانفع واقنع* قال المساكن والارضون. وامر معاوية بطلب عبيد بن شرية الجرهمى - وكان من الحكماء القدماء وقد أتت عليه عشرون ومائتا سنة - فقال له معاوية : آى المال رآيت أنفع، وإلى صاحبه بالخير أسرع * قال عين خرارة فى أرض خوارة، تعول ولا تعال . قال : ثم مه 9 قال :فرس فى بطنها فرس تتبعها فرس ، وآما الابل فهى لمن يتولاها بيده، وأما الذهب والفضة فحجران ان أقبلت عليهما فنيا ، وان تركتهما لم يزيدا (1) {فصل وف ذلك الغنى عن الناس وهو أكبر سعادة وأحسن إفادة.
قال مالك بن دينار لمحمد بن واسع : طوبى ان كان له غليلة تقوته وتغنيه عن الناس. وقال ابن عباس: إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الارض البيضاء من السنة إلى السنة . وفال عمر لا بى ظبيان : ما مالك يابا ظبيان 9 قال قلت : عطاتى (1) قوله: خوارة بالخاء المعجمة أى كثيرة الغلات. ويروى : خير المال عين ساهرقه لعين نأمذ.
Page 22