============================================================
1 وقال بعض التابعين : من كثرت همومه فعليه بالاستغفار، ومن آلح عليه الفقر فليكثر من قوله لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
القسم الثامن والعشرون : تسمية الله فى جميع الأعمال، وتكرار التسمية
فى كل الأحوال حتى عند دخوله الخلاء والوقاع ونحوه . روى الثعالبى أنه قال " حلف الله بعزته أن لا يسمى اسمه على شىء إلا شفأه الله ، ولا يسمى اسمه على شىء إلا بارك الله عليه " ومن قرأ بمم الله الرحمن الرحيم دخل الجنة . وروى الترمذى أنه كان يأكل طعاما فى ستة من أصحابه ، فجاء أعرابى فأكله بلقمتين ، فقال " أما إنه لو سمى لكفا كم" وقال "كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع " (1) فالتسمية سنة فى ابتداء كل قول وعمل كاثنا ما كان خلا الاستنجاء ، ويأتى بها الجنب والحائض ولا يقصد القرآن ويجهر بها بحيث يسمع رفقته ليقتدوا به فيها، فان سمى آحد الآ كاين ونحوهم أجزأ عن الباقين . والأ فضل أن يأتوا بها كلهم فان اسمه تعالى دواء مجرب يذهب الداء ويجلب الدواء، به تستنزل البركات وبه ينجى من الهلكات. قال " جعل اللههذه الآية شفاء من كل داء، وعونا لكل دواء ، وغنى من كل فقر ، وسترا من النار ، وأمانا لهذه الأمة من الخسف والمسخ والغرق والقذف ، ما داموا على قراءتها، ولا يرد دعاء أوله بسم اله الرحمن الرحيم" رواه النقاش فى تفسيره . وقد أمر له بكتبها فى صدور الرسائل والدفاتر ، وهى آيةمن الفاتحة . وقدرددها فى قراء ته عشرين مرة " وآمرت عائشة رضى الله عنهاخياطة أن تنقض رقعة ثوبها لأنها لم تسم الله عليها، وينبغى لمن كتب بسم الله الرحمن الرحيم أن يجودها ، قال " من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فجودها تعظيما لله غفر الله له". وقا " إذا كتبت (1) قال النووي : ناقض قليل البركة. وقوله ذو بال . أى حال يهم به.
Page 198