Preuves qu'il n'y a pas de bonne innovation en religion et réfutation des illusions des opposants
البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين والرد على شبه المخالفين
Genres
La jurisprudence
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Preuves qu'il n'y a pas de bonne innovation en religion et réfutation des illusions des opposants
Abou Tahir Silafi d. 576 AHالبراهين على ألا بدعة حسنة في الدين والرد على شبه المخالفين
Genres
( وأما صنع الإحسان فإنه من المعروف وليس من البدع سواء كان معهودا في الصدر الأول أو لم يكن معهودا فيه.
وقد قال الله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } وقال تعالى: { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } ]البقرة:195[ والآيات والأحاديث الصحيحة في الحث على الإحسان كثيرة جدا، ولم يحدد صور معينة للإحسان بحيث لا يجوز فعل غيرها،وإنما يذم منه ما تجاوز الحد وكان من التبذير) (¬1) .
(وأما زخرفة المساجد فكيف يقال أنها من البدع المكروهة، وقد نص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على النهي عنها، وقد نهى عنها عمر أيضا، فهي منهي عنها نصا.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : { ما أمرت بتشييد المساجد } قال ابن عباس: "لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى" أخرجه أبو داود (¬2) وأمر عمر ببناء المسجد وقال: "أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس") (¬3) .
( وأما بالنسبة للتوسع في المأكل والمشرب فهذه من الأمور المباحة ولا يقصد باستعمالها أمر تعبدي، فهي مشمولة بالنص النبوي الكريم: { أنتم أعلم بأمور دنياكم } رواه مسلم؛ وقوله تعالى: { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } فما استحدثه الناس في أمور حياتهم مما لا يتعارض مع النصوص العامة في مراعاة الاقتصاد والإباحة العامة، فلا يعتبر بدعا،فقد عرف العلماء البدعة بأنها طريقة محدثة في الدين) (¬4) .
وأما البدع المحرمة وهي حسب تعريفهم: ما أحدث لمخالفة السنة، ولم تشمله الأدلة العامة؛ ولم يحتو على مصلحة شرعية.
Page 47