Preuves islamiques en réponse aux calomnies persanes
البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية
Maison d'édition
مكتبة الهداية
Numéro d'édition
الأولى ١٤١٠هـ
Année de publication
١٩٨٩م
Genres
(١) هو أبو الوفاء ابن عقيل علي بن عقيل بن محمد بن عقيل البغدادي الفقيه الأصولي عالم العراق وشيخ الحنابلة في وقته من تلاميذه القاضي أبو يعلى صنف كتابا كبيرا في مائتي مجلد سماه (كتاب الفنون) وكتاب في الفقه سماه (الفصول) في عشر مجلدات وغير ذلك توفي سنة ٥١٣ ثلاث عشرة وخمسمائة من الهجرة النبوية. اهـ حاشية كتاب الرد على المنطقيين لشيخ الإسلام ابن تيمية ص ١٤٢. (٢) وهو كذلك لأن الله تعالى لم يأمر عباده أن يستعيذوا ويستغيثوا بغيره ويلتجئوا إليه كائنا من كان وذم الذين استعاذوا بالجن قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾ (الجن:٦)، بل أمرهم بالاستعاذة به والاستغاثة والالتجاء إليه قال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ (المؤمنون:٩٧-٩٨)، وقال: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (لأعراف:٢٠٠)، وقال تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ (الفلق:١-٢)، إلى غير ذلك من الآيات التي فيها قصر الاستعاذة والاستغاثة على الله وحده دون غيره لأن صرف ذلك لغيره شرك أكبر، والنبي ﷺ حمى جانب التوحيد حتى لا يلعب الشيطان بضعفاء الإيمان ويوقعهم في الشرك من حيث لا يشعرون وبين لأصحابه أنه لا=
1 / 54