Le Reste du Temps est une Heure
الباقي من الزمن ساعة
Genres
فتساءلت بحيرة: أهي سطحية حقا؟ - بلا شك، علينا أن نصر على حبنا حتى نتزوج.
فقالت بسرور خفي: إنك جاد ولي فيك كل الثقة، ولكني أسألك مهلة للتفكير لصالح كلينا.
فقال بيقين: إني أعرف صالحي تماما (ثم ضاحكا) ولن أسمح لك بالتراجع.
ولم تجد في أسرتها من تفضي إليه بسرها سوى أمها. اقتحمت غرفتها الخضراء عقب صلاة العصر رادة الباب وراءها وجلست قائلة: إليك حكايتي يا ماما ...
لما أدركت أنها حكاية خطوبة نور قلبها بالسرور، ولكنه سرعان ما انطفأ لدى طرح المشكلة. وتفرست في وجهها فاستشفت ميلها الدفين وراء قناع الحيرة فأدركها الجزع. قالت لنفسها إن حظ كوثر سيئ، أما جوهرة الأسرة فلا يجوز أن يسوء لها حظ. قالت بثبات: مشروع فاشل ولا خير فيه.
فرمقتها منيرة بنظرة كئيبة، فواصلت: الرجل الأكبر في السن مقبول ألف مرة أكثر من المرأة الأكبر، حذار يا منيرة! ما هو إلا عبث صبي لا يوثق به، وأنت رشيدة مثقفة.
فلاذت بالصمت الذي أدركت الأم معناه، فقالت بقلق: الناس يحبون ليسعدوا لا ليجعلوا من حياتهم نادرة يتندر بها، لن يمنعك أحد مما تريدين، أنت حرة تماما في اتخاذ قرارك، ولكني أحذرك؛ فالمرأة تمضي إلى الشيخوخة أسرع من الرجل.
فتمتمت بغموض: أشكرك يا ماما!
فقالت برجاء: لا داعي للعجلة، فكري على مهل، دعي الأمر معلقا حتى يئون أوان الزواج ثم انظري ماذا يبقى منه.
فقالت منيرة وهي مستغرقة بالحيرة: حل موفق يا ماما. - عظيم، وليكن الأمر سرا حرصا على الكرامة!
Page inconnue