Éloquence des femmes
بلاغات النساء
Maison d'édition
مطبعة مدرسة والدة عباس الأول
Lieu d'édition
القاهرة
فأقبلت على الكبرى فقالت أي بنية كيف أحب إليك أن يأخذك زوجك قالت يا أمة يقدم من سفر فيدخل الحمام ثم يأتيه زواره والمسلمين عليه ثم يتغذى وأغلق الباب وأرخى الستر فثم حينذ أي أمة قالت اسكتي أي بنية فما صنعت شيئًا فقالت الوسطى بل يقدم من سفر فيضع ثيابه ويأتيه جيرانه والمسلمون عليه فإذا جاء الليل تطيبت وتهيأت ثم أخذني على ذلك قالت ما صنعت شئيًا فقالت الصغرى بل يكون في سفر فإذا أقبل نحوي دخل الحمام قبل أن يقدم بثلاث فجاء فاضلًا ثم قدم وفد شوك فيدخل علي فيغلق الباب ويرخي الستر ثم يوافيني فيدخل أيره في حري ولسانه في فمي واصبعه في استي فينيكني في ثلاث مواضع قال تقول حبي اسكتي يا بنية اسكتي الساعة تبول أمك من الشهوة.
حدثني الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله قال قال ابن ميادة وقع بيني وبين قومي من بني خميس بن عامر شر فهجوتهم فقلت:
وتبدي الخميسيات في كل زينة ... فروجًا كأضلاف الصغار من البهم
قال وضرب الدهر ضربة ثم أن ابلي ندت فخرجت في بغائها فمررت ببني خميس بن عامر فانتسبت في بني سليم وصرت إلى عجوز منهم تعرفني فأتت بقري ثم ابرزت بنية لها في أزار أحمر فلما وقفتها بين يدي أطلقت عنها فقالت يا ابن الزانية انظر هذا كما وصفت فنظرت إلى شيء لم أر مثله فقلت يا سيدتي لم أقل كما بلغك انما قلت:
وتبدي الخميسيات في كل زينة ... فروجًا كآثار المعسية الدهم
قالت فأنعت اليوم بعد المعاينة ما تنعت بحق حدثني حماد بن اسحاق قال سمعت محمدًا بن وهيب الشاعر يحدث أبي وقال له والله لأحدثنك بحديث ما سمعه مني أحد وهو أمانة أن يسمعه منك أحد ما دمت حيًا فقال له أي ذاك لك فقال ابن وهيب إن الله يقول " أنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلومًا جهولا " يا أبا محمد انه حديث ما طن في سمعك أعجب منه فقال له أي كم هذا التعقد الآن لك ما سألت قال حججت فبينا أنا في سوق الليل بمكة بعد أيام الموسم إذا أنا بامرأة من نساء مكة معها صبي وهي تسكته وهو يأبى أن
1 / 156