Balagha moderne et la langue arabe
البلاغة العصرية واللغة العربية
Genres
الأول:
أنهم لا يستطيعون ترجمة الكلمات العلمية.
والثاني:
أنهم لا يجدون أن الحروف العربية تكفي للتعبير السليم عما يرغبون في كتابته.
إن عمري يقارب الآن السبعين، وأنا رجل مشغوف بالعلم مقدر له منذ شبابي. ومع ذلك أعترف بأن جميع قراءاتي أو دراساتي كانت في الأنثروبولوجية والجيولوجية والتطور والسيكلوجية والفلكيات وغيرها؛ كانت كلها بلا استثناء باللغتين الإنجليزية والفرنسية ولم أعثر قط في الخمسين سنة الماضية على كتاب واحد - واحد فقط - باللغة العربية في هذه العلوم.
فإلى متى نبقى على هذه الحال؟ وإلى متى يحرم أبناء مصر وأبناء الأمم العربية الأخرى من هذه العلوم التي يعرفها أبناء أوروبا وأمريكا وعن قريب أبناء آسيا؟
لماذا نبقى في الجهل نتعصب للحروف العربية بلا تعقل وبلا تبصر؟
لماذا نشهد على أنفسنا بأن ما قاله «دنلوب» عن لغتنا كان صحيحا؟
لماذا لا نجرؤ ونقدم على اصطناع الحروف اللاتينية؛ فنقتني بذلك ثقافة علمية ترفعنا باتساع آفاقها إلى مصاف الأمم العصرية فكرا ومادة؟
الفصل الثالث والثلاثون
Page inconnue