228

Lamentations: Six larmes sur une âme arabe

بكائيات: ست دمعات على نفس عربية

Genres

7

أوديب :

قادم إليك أيتها الهولى الملعونة! المدينة وراء ظهري تغط في نومها، أو في موتها. وأنا أسرع الخطى لأواجهك وأخنقك بيدي. انتظري أيتها الهولى الدموية ولا تشمتي. غني ما شئت من أغانيك الغامضة فلن تخدعيني. لا تغتري بالشعرات البيض على رأسي، فما زلت أسير على قدمي. لم أتوكأ بعد على عكاز، ولم أزحف على أربع. أنا الإنسان الذي حل اللغز وقتلك. أنا الذي وجد السر ولن يفقده أبدا. مزقت الأسطورة التي نسجتها حول رقبتي، وسحقت القدر الذي فرضته على مدينتي. كيف بعثت من الموت، وقد حملت جثتك بيدي؟ كيف يسمعون صوتك وقد أسكتك إلى الأبد؟ أتكونين الحرباء التي تلونت بلون الموتى لتخدع عابري السبيل؟ هل عدت لتنتقمي مني أم عاد أبناؤك وأحفادك؟ سأواجهكم أيها المسوخ كما واجهت أمكم العذراء، سأنقذ المدينة من وبائكم الجديد كما أنقذتها من وبائك القديم. لن أهرب أيتها العذراء ولن أتراجع. لن يخدعني حسنك أو سحر كلامك. وأنا أوديب القادم إليك. أوديب الذي يسير على اثنتين، ولا يزحف على أربع. أوديب ...

الصوت :

أوديب! أوديب!

أوديب :

أعرف صوتك، أعرف وجهك.

الصوت :

هذا وهم يا أوديب، لم تعرف شيئا. لم تعرف شيئا. لم تر شيئا أوديب، كنت تحلم.

أوديب :

Page inconnue