تمنع الموت عن الناظرين إليها من الذين كانت تلدغهم الحيات1 كما كتب وشرح ذلكبالافراد في سفر الخروج، وفي غير محل من التوراة تجد آيات أخر فائقة لم تعمل من عيسى عليه السلام كنجاة دانيال من جب السباع2، وحفظ الثلاثة فتية، الذين طرحهم الملك في [أتون النار] 3، ولم تمسهم، [ولم تحرق ثيابهم] نار ذلك الأتون (المتوقد) سبعة أضعاف4، وشق نهر الأردن من أثواب إيليا حينما ضربه اليشع بتلك المخملة 5.
فهذه جميعها ماعمل مثلهاالمسيح عليه السلام، مع أن الواجب حيث إن عيسى (حسبما يزعمون) ، عنه أنه إله ومساو لله تعالى في الجوهر أن تكون آياته وعجائبه أكثر خرقا للعادة6 وأعلى وأسمى وأغرب من آيات موسى والأنبياء، ولم يقع مثلها في الوجود7 من كونه كما نوهوا عنه أنه خالق الأنبياء وإلههم - أعوذ بالله من ذلك - وعندما
Page 113