Recherche explicite sur quelle est la vraie religion

Ziyadah Ibn Yahya Rasi d. 1100 AH
30

Recherche explicite sur quelle est la vraie religion

البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح

Chercheur

سعود ين عبد العزيز الخلف

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى، 1423هـ / 2003م

البيان الرابع

أن النصارى المتأخرين يستندون على أوصاف السيادة المقولة على عيسى، مستنبطين له منها الإلهية، مثل قوله في يوحنا: إن الأب لا يدين أحدا بل أعطى الحكم كله للابن 1، و [قوله] كل شئ أعطيت من أبي 2. [وأمثال ذلك كثير] .

فأجيب: والحال أن مثل هذه الأوصاف وما يتبعها لاينبغي أن تقبل3 (أدنى) شبهة بأن الابن غير مساو للأب في الجوهر، ولأنه يقول أعطى الحكم كله للابن و (كل شئ أعطيت من أبي) ، فيكون الأب هو المعطي والابن هو الآخذ، والأخذ للحكم ليس هومن شيم الألوهية ورتبتها، لأن رتبة الألوهية تعطي الحكم، والمسيح نفسه قد فسر ذلك لما أتبع كلامه إذ قال: لأنه ابن البشر 4.

فهذه الأوصاف (كما قررنا) لا تثبت الألوهية (بالذات) لعيسى؛ لأنه في الأول قال: إن الله تعالى أعطى له الحكم، وفي الثاني قد كشف عن الحق (كله) بقوله: لأنه ابن البشر، ولم يقل عنه: إنه يدين ويحكم بحسب طبيعته الخالقة، أو لأنه ابن الله بالطبيعة.

Page 88