أو كباقي1 الأنبياء، حتى يستدل بأن هذه الآية مشيرة عليه، لأنه عليه السلام مولود من آنسة2بتول3 عذراء، ولم يولد بالأوجاع والزرع النكاحي، والعامل النسائي المألوف، كالمعمداني أو كباقي الأنبياء.
فبإبطال هذين [القولين] 4، وعدم احتمال المعنى (لهما) 5، وإسقاط الدعوى: ما يوجب أن يكون المضمون منصرفا ومقولا عن نبي آخر شهير عظيم خلافهما تنطبق عليه الآية: فيكون النبي6 الموعود به من عيسى هو من مواليد النساء الطبيعية المألوفة مثل يوحنا وباقي الأنبياء، ومنعوتا وشهيرا بالعظمة.
ونرى أنه لم يقم نبي بعد المعمداني بهذه الصفة، (بل لم يوجد من تسمى) 7 أصغرا وعظيما وموجودا في عالم الأرواح، تطبيقا لإشارة سيدنا عيسى، سوى سيد المرسلين الأولين والآخرين، [وهو الذي قيلت
Page 236