إشعيا إذ قال: إني أخبرت ببيان صعب الناهب ينهب، وأما على وجه المجاز فنقول بأنهصلى الله عليه وسلم نهب العصاة] 1.
وأكد2 المعنى إذ أشار عن نفسه بلسان الحال: ((امتلأ حقوي وجعا، ومغصا في قلبي، وارتعاشا، والظلمة أزعجتني)) ؛ يعني أن ظلمة الكفر التي كانت معششة في البشر* كانت مورثة على رسوله الانزعاج والمغص، ثم قال: ((ابسط المائدة اطلع من المطلع إلى الآكلين والشاربين قوموا أيها القواد ودربوا بالأترسة)) 3. كأنه يتكلم بلسان حال نبينا صلى الله عليه وسلم الناظر إلى الآكلين والشاربين، والمنادي إلى صحابته الكرام، ((قوموا أيها القواد ودربوا بالأترسة)) ، لأنه هكذا قال لي الرب: ((اذهب وأقم الديدبان4 ليخبر مايرى، فرأى فارسين5 أحدهما راكب حمار، والآخر
Page 211