139

Recherche explicite sur quelle est la vraie religion

البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح

Chercheur

سعود ين عبد العزيز الخلف

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى، 1423هـ / 2003م

ونرى ذلك الترتيب عيانا في شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، المرتبة من العدل والفضل، كما جاء في قوله تعالى {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله} 1.

فهنا في قوله تعالى {وجزاء سيئة سيئة مثلها} قد استعمل الشريعة العدلية، وأمافي قوله {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} فقد أفادنا عن الشريعة الفضلية المفوضة إلى إرادة الإنسان، ومن قوله تعالى {العين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن 2 والسن بالسن} ، وباقي غلاقة القول العدلي قد أضاف إليه القول التصدقي أي الفضلي بقوله تعالى غب ذلك3 {فمن تصدق به فهو كفارة له} 4.

وهذا القول الشريف المركب من العدل والاحسان، أي التصدق الجامع بين الشريعتين السابقتين (الذي كان في أصل شريعة موسى

Page 203