La Mer Abondante qui Rassemble les Doctrines des Savants des Contrées

Mahdi Ahmad Ibn Yahya d. 839 AH
51

La Mer Abondante qui Rassemble les Doctrines des Savants des Contrées

البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار

[فصل في الإرادة]

في ( فصل ) الإرادة ( مسألة ) وهو مريد على الحقيقة ( ق ) والنظام : بل إرادته أمره أو فعله وهو عالم به .

قلنا : قوله تعالى { محمد رسول الله } لا ينصرف إلى ابن عبد الله إلا بإرادته .

( مسألة ) ( له ) وهو مريد بإرادة محدثة .

الكلابية ، والأشعرية : بل قديمة .

النجارية : بل لذاته .

قلنا : إذا للزم إيجاده جميع المرادات إذ لا اختصاص لذاته ببعضها فيجد كل ما يريد .

( مسألة ) ( له ) وإرادته موجودة لا في محل .

الصفاتية : بل كالعلم .

الرافضة : بل إرادته حركة لا هي هو ولا غيره .

الحضرمي وعلي بن هيثم : بل حركة في غيره : قلنا : إذا كانت محدثة وجدت لا في محل إذ هو لا في محل إذ هو ليس محلا للحوادث ولا يصح حلولها في جماد ولا في حي غيره وإلا أوجبت له .

( مسألة ) ( له ) ويريد كل أفعاله سوى الإرادة والكراهة ، ومن فعل غيره ما أمر به كالطاعات ( ع م ) لا المباح ولا المعاصي ( ق ) بل أراد المباح وأمر به وكلف به .

قلنا : إنما يريد ما لفعله على تركه مزية إذ لا وجه لإرادة غيره .

المجبرة : بل مريدا كل واقع .

قلنا : إرادة القبيح قبيحة ولنهيه ، وقوله تعالى { وما الله يريد ظلما للعباد } وقوله { كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها } .

( مسألة ) ولا يريد أكل أهل الجنة وشربهم لإباحته وإن أراد إثابتهم ( م ) ، يجوز إذ فيه كمال النعمة إذا علموه ، ولقوله تعالى { كلوا واشربوا } .

( مسألة ) والرضى ، والسخط ، والولاية ، والمحبة ، بمعنى الإرادة والكراهة ، فلا يقال ساخط فيما لم يزل سليمان بن جرير : بل سخط فيما لم يزل على من علم أنه سيعصي .

Page 51