La Mer Abondante qui Rassemble les Doctrines des Savants des Contrées
البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار
Genres
La jurisprudence
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La Mer Abondante qui Rassemble les Doctrines des Savants des Contrées
Mahdi Ahmad Ibn Yahya d. 839 AHالبحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار
Genres
التوحيد ( مسألة ) اتفق المسلمون على حدوث العالم ، الدهرية : بل قديم لنا ، لم يخل من الأعراض المحدثة ولم يتقدمها فلزم حدوثه ( وتقريره بأصول ) أربعة " الأول " إن في الجسم عرضا غيره ، الأصم وحفص : الفرد لا .
قلنا : تجددت الكائنية عليه مع جواز ألا يتجدد ، فلا بد من مؤثر فيها وإلا لم يكن بالتجدد أولى ، وهو إما بالجسم ، أو الفاعل ، أو عدم معنى ، أو وجوده ، إذ لا يحتمل سواها ، ليس الجسم إذ قد كان موجودا قبل تجددها ، ولا الفاعل إذ قدرته على صفة الذات تابع للقدرة عليها ، دليله الكلام حيث قدرنا عليه قدرنا على صفاته من كونه أمرا أو خبرا ، وحيث لا فلا ، ككلام الغير ، ولا عدم معنى إذ لا اختصاص له وإلا لزم كون الجسم متحركا لعدم السكون ، ساكنا لعدم الحركة ، فلم يبق إلا وجود معنى " الثاني " إن تلك الأعراض محدثة بعض الفلاسفة بل قديم .
قلنا : متى تحرك الجسم عدم السكون ، والعكس ، إذ لو كان باقيا لأوجب ، وانتقال العرض محال فتعين العدم ، والقديم لا يعدم إذ هو قديم لذاته ، والذات باقية " الثالث " إن الجسم لم يخل من العرض ولم يتقدمه .
بعض الفلاسفة : بل أصله جوهران غير متحيزين لا عرض فيهما فلما حل أحدهما في الآخر تحيزا فحلتهما الأعراض ، قلنا : لا يوجد جوهر إلا متحيزا ، ولا متحيزا إلا كائنا بكون لما مر .
" الرابع " إن ملازمته إياها تستلزم حدوثه ، ابن الراوندي وغيره : بل يحدث فيه حادث قبله حادث إلى ما لا يتناهى فهي محدثة والجسم قديم .
Page 39