La Mer Abondante qui Rassemble les Doctrines des Savants des Contrées
البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار
Genres
La jurisprudence
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La Mer Abondante qui Rassemble les Doctrines des Savants des Contrées
Mahdi Ahmad Ibn Yahya d. 839 AHالبحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار
Genres
( مسألة ) والباطنية في الحقيقة خارجون عن الإسلام لكن انتحلوه ظاهرا فعدوا في فرقه ، ولا يكاد يعرف مذهبهم ولتسترهم وإحداثهم كل وقت مذهبا ، وفشا مذهبهم بعد مائتين من الهجرة ، أحدثه عبد الله بن ميمون القداح ، وكان مجوسيا فتستر بالتشيع ليبطل الإسلام ، وسموا ( باطنية ) لدعواهم لكل ظاهر باطنا .
و( قرامطة ) نسبة إلى رجل يسمى قرمطا .
وجملة ما حصل من مذاهبهم في الدين : القول بأصلين روحانيين ، السابق والتالي ، هو المدبر وقيل : بل هما ، والعلة وهي الباري لا توصف بوجود ولا عدم ولا غيرهما ، واتفقوا على القول بالطبائع الأربع ، ويثبتون النبوة ظاهرا وينكرون الوحي ، وهبوط الملائكة ، والمعجز بل يجعلونه رموزا فثعبان موسى حجته ، والغمام أمره ، وأنكروا كون عيسى من غير أب ، بل رمزا إلى أخذ العلم من غير إمام بل تلميذ حجة من نقبا زمانه ، وإحياء الموتى إشارة إلى العلم ، ونبع الماء من الأصابع إشارة إلى كثرة العلم ، وطلوع الشمس من المغرب خروج الإمام .
قالوا : والنبوة قوة ترد من التالي على قلبه فيعرف بواطن الأشياء وطبائع الأجسام .
والقيامة : قيام الإمام ، والمعاد : عود كل شيء إلى أصله من الطبائع الأربع ، وأوجبوا قبول ما جاءت به الرسل ومعرفة باطنه ورموزاته ، وجعلوا الصلاة إشارات إلى أشياء والجنابة إظهار العلم إلى غير أهله ونحو ذلك .
Page 18