============================================================
143 فإن قيل: ووي عن النبي ل أنه قال: "إن لله تسعة وتسعين اسمأ من أحصاها دخل الجنة"(1).
ال فلو كان الاسم والمسمى واحدا لكان تسعة وتسعين إلها وهذا محال، وكذلك لو قال الرجل: "النار"(2) فلو كان الاسم والمسمى واحدا لاحترق فمه، وكذلك لو كتب اسم الله تعالى على النجاسة فلو كان كما قلتم؛ لكان يوجد ذات الله تعالى على النجاسة وهذا محال.
قلنا: اسم الشيء يدل على عين ذلك الشيء.
ال و معنى الخبر أنه أراد به التسميات، وفرق بين الاسم والتسمية؛ لأن أهل كل لغة اليسمونه بلغة (3) نحو: الهند، والسند، والترك، والعرب، والعجم، والتسميات والعبارات مختلفة والله تعالى واحد، كما أن الشخص الواحد يقال له: زيد عالم فاضل صالح فقيه، كذلك ههنا، وكل اسم إذا سميته فهو الله.
ال و أاما ما ذكرتم من النار. قلنا: إنما لم يحترق فمه لأنه وجد منه تسمية النار لا حقيقة النار، وأما إذا كتب اسم الله تعالى على النجاسة. قلنا: ذلك كتابة وتسمية ولم توجد الا ذات الله تعالى على النجاسة.
(1) سبق تخريجه ص109.
(2) أي تلفظ بكلمة "النار".
(3) في (ب): بلغتهم.
Page inconnue