============================================================
13 وهو مقروء بالألسن، محفوظ بالقلوب، مكتوث في المصاحف وليس بموضوع في المصاحف، لا يحتمل الزيادة والنقصان، حتى من أحرق المصاحف لا يحترق القرآن، كما أن الله تعالى مذكور بالألسن، معروف فى القلوب، معبود فى الأماكن، وليس بموجود في الأماكن ولا في القلوب، كما قال الله تعالى: { الزين يتبعوب الرسول النبى الأمحك ألذى يجدونه مكثوبا عندهم فى التورة وآلانجيل} [الأعراف: 157] وإنما وجدوا نعته وصفته لا شخصه، وكذلك الجنة والنار مذكورتان عندنا وليستا بذاتهما عندنا، هذا كله مذهب أهل السنة والجماعة.
ثم نقول: الله تعالى كلم جبرائيل صلوات الله عليه من وراء الحجاب، وسمع ال بريل كلام الله من وراء الحجاب، وسمع رسول الله ل كلام الله تعالى ليلة المعراج ال من وراء الحجاب، وكلم آدم وموسى عليهما السلام من وراء الحجاب.
الوكل مرة جاء جبرائيل إلي النبي { كان ذلك بأمر الله.
ذهب إليه الحنابلة جهلأ أو عنادا، وأقام غير مخلوق مقام غير حادث تنبيها على اتحادهما وقصدا الى جري الكلام على وفق الحديث، حيث قال وللة: القرءان كلام الله تعالى غير مخلوق، ومن قال إنه مخلوق فهو كافر بالله العظيم، وتنصيصا على محل الخلاف بالعبارة المشهورة فيما بين الفرقتين وهو أن القرءان مخلوق أو غير مخلوق، وهذا تترجم المسألة بمسألة خلق القرءان، وتحقيق الخلاف ال ينا وبينهم يرجع إلى إثبات الكلام النفسي ونفيه، وإلا فنحن لا نقول بقدم الألفاظ والحروف، وهم لا يقولون بحدوث الكلام النفسي.
ال و دليلنا: ما مر أنه ثبت بالإجماع وتواتر النقل عن الأنبياء صلوات الله عليهم أنه تعالى متكلم، الاولا معنى له سوى أنه متصفك بالكلام، ويمتنع قيام اللفظي الحادث بذاته تعالى، فتعين النفسي القديم، وأما استدلالهم بأن القرءان متصف بما هو من صفات المخلوقين وسمات الحدوث من التأليف والتنظيم والإنزال والتنزيل وكونه عربيا مسموعا فصيحا معجزا إلى غير ذلك، فإنما يقوم حجة على الحنابلة لا علينا، لأنا قائلون بحدوث النظم، وإنما الكلام في المعنى القديم".
Page inconnue