============================================================
119 ال به الأثر، ذكره الأصمعي وهو إمام(1) في اللغة، وقوله حجة.
الاو معناه: بين أثرين من آثار الرحمن، وهو التوفيق والخذلان، فمن وفقه الله يشتغل بالطاعة، ومن خذله يشتغل بالمعصية.
الاومعنى الخبر: لايضع الجبار قدمه" بكسر القاف، وهو الصحيح من الروايات، ل معناه من كان في قدم علمه من الكفار، والله الهادي(2).
(1) في (ها: الإمام.
(2) ورد بالنسخة (ب) تعليق على قول المؤلف: "بكسر القاف" ما صورته: لاما ذكره هنا من أن "قدمه") بكسر القاف ليس بصحيح، وإنما هو من تأويلات العقول، وإن الرواية الجادة الصحيحة فإنها بفتح القاف. قال العلماء: المراد بالقدم أي بفتح القاف جبريل، إذ القدم واليد يطلقان على الغلمان ل والخدم، وهذا ما هو المعتمد، فلا يلتفت إلى كل ما قيل أو يقال، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟!".
قلت: ما ذكر بالحاشية صحيح، وكل روايات الحديث مضبوطة بفتح القاف كما هو معلوم، وتأويل الحديث أذكره ملخصا من "فتح الباري شرح صحيح البخاري" (1758:8) قال الإمام ابن حجر العسقلاني ما ملخصه: "...، واختلف في المراد بالقدم، فطريق السلف في هذا وغيره مشهورة، ال و هو أن تمر كما جاءت ولا يتعرض لتأويله، بل نعتقد استحالة مائوهم النقص على الله، وخاض كثير من أهل العلم في تأويل ذلك.
فقال: المراد إذلال جهنم، فإنها إذا بالغث في الطغيان وطلب المزيد أذلها الله فوضعها تحت القدم، ال وليس المراد حقيقة القدم، والعرب تستعمل ألفاظ الأعضاء في ضرب الأمثال ولا تريد أعيانها كقولهم: "رغم أنفه" ولاسقط في يده1).
ل وقيل: المراد بالقدم الفرط السابق، أي يضع الله فيها ما قدمه لها من أهل العذاب...، فالمعنى: ما قدموا من عمل...، وقال ابن حبان في لصحيحه" بعد إخراجه: هذا من الأخبار التي أطلقت ال بتمثيل المجاورة، وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي غصى الله فيها فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب فيها موضعا من الأمكنة المذكورة فتمتليء، لأن العرب تطلق القدم على الموضع، قال تعالى: *أن لهم قدم صدق} [يونس: 2] يريد: موضع صدق:
Page inconnue