============================================================
193 أن المعراج ثابت ما روث أم هانيء رضي الله عنها أنها قالت: قال لها النبي}: "ألا أحدثك بأعجب ما رأيث؟ قالت: بلى يا رسول الله، فقال: كنت نائما وقلبي يقظان فجاء ال اجبرائيل عليه السلام"(1) والحديث إلى آخره.
ثم سئل النبي عليه السلام: هل رأي ربه ليلة المعراج أم لا؟
قيل: رآه بقلبه وما رآه بعينه، لما روي عن النبي عليه السلام، قيل له: هل رأيت ل ربك ليلة المعراج؟ فقال: "سبحان الله رأيت بفؤادي وما رأيت بعيني"(2).
ال وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله لة عن الرؤية فأجاب مثل ذلك. قال الله تعالى: ما كذب الفؤاد ما رأى} [النجم: 11] أضاف الرؤية إلى الفؤاد لا إلى العين.
والمعتزلة احتجوا لنفي المعراج بقوله تعالى: وما جعلنا ألرةيا ألتى أرييناك إلافتنة للناس} [الإسراء: 60] وقالوا: المعراج كان في الوؤيا؛ لأن العقل لا يقبل ذلك، والعقل حجة الله على خلقه، لأن الله تعالى خلق آدم على صورة كثيفة، ومن طبعه السفول ل والهبوط، وأما العلو فمن طبع الطيور، فلهذا لا يصح المعراج.
الو الجواب عنه أن نقول: الكافر يرى نفسه في المنام أنه في السماء، وإنما يظهر تخصيص النبي ول إن كان له ذلك في اليقظة.
لوأما قوله: "من طبعه السفول".
قلت: نعم، ولكن هو لا يصعد بنفسه وإنما غرج به، لقوله تعالى: {سبحن الذى (1) حديث الإسراء الذي روته أم هانيء أورده ابن هشام في "السيرة النبوية" والسهيلي في "الروض الأنف" وأورده الطبري وغيره في تفسير سورة الإسراء.
(2) راجع تفسير سورة النجم، من تفسير الإمام الطبري لاجامع البيان عن تأويل آي القرءان".
Page inconnue