============================================================
174 2و اختار الفقر والجهاد، وقال: "لكل نبي حوفة، وحرفتي اثنان: الفقر والجهاد، ومن أحبهما في الدنيا فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني"(1) وفي خبر آخر: "الغنى مسرة في الدنيا ي ل ومشقة في الآخرة، والفقر مشقة في الدنيا ومسرة في الآخرة"(2).
وفي الخبر: "الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم(3)"(4) وهو خمسمئة (4)"(3) لاسنة من سنين الدنيا، فثبت أن الفقر أفضل(5).
ل والجواب عن احتجاجهم بقوله تعالى: ووجدك عآيلا فأغنى} [الضحى: 8] أي أغناك بالقناعة، [وهي كنر لا يفنى](2) لأن الغنى غنى القلب لا غنى المال، والثاني: أغناك 41(6)2 بالعلم، وهو الجواب عن قوهم: "والأنبياء كانوا أغنياء" وقلنا: أغنياء بالقلب ولم يلتفتوا إلي المال، والدنيا كانت في أيديهم ولم يطمئنوا بها(7) وأكلوا من كسب أنفسهم.
الاو في الخبر: "الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا العالم والمتعلم" وفي رواية أخرى: "إلا ذكر الله تعالى"(8).
(1) أورده طاهر الفتني في "تذكرة الموضوعات" ص53.
(2) لم أجده من كلام النبي يللة، وإنما وجدته منسوبا في بعض الكتب إلى سيدنا عيسى عليه السلام.
(3) ورد بالنسخة (1) تعليق صورته: "من أيام الآخرة".
(4) أخرجه الإمام الترمذي في "اسننه" (4: 172)، والإمام أحمد في "المسند" (2: 296) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الترمذي: هذا حديث حسرن صحيح.
5) ورد بهامش النسخة (أ): "عن أبو برزة الأسلمي عن النبي عليه السلام أنه قال: "إن فقراء المسلمين الايدخلون الجنة قبل أغنيائهم بمقدار أربعين عاما حتى تمنى أغنياء المسلمين يوم القيامة أنهم كانوا فقراء في الدنيا، وإن أغنياء الكفار ليدخلون في النار قبل فقرائهم بمقدار أربعين عاما".
(6) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
(7) في (ب): لم يطمعوا بالقلب بها.
(8) أخرجه الترمذي في "سننه"(4: 151)، وابن ماجه في "سننه"(4: 428) من حديث أبي هريرة =
Page inconnue