La mer qui a été abondante dans l'explication du millier de la tradition

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
17

La mer qui a été abondante dans l'explication du millier de la tradition

البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر

Chercheur

أبي أنس أنيس بن أحمد بن طاهر الأندونوسي

Maison d'édition

مكتبة الغرباء الأثرية

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وبقوله سبحانه: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (١) الآية إذ كيف يتم الاقتداء، والأخذ بشيء من السنة، والتعويل عليه في الاستدلال والاستنباط: ونحن نجهل صحته من ضعفه؟؟ . ٢ - علم المصطلح يعد مفتاحًا لتحقيق نصوص كثيرةٍ من العلوم، فهذا العلم يعتني (بأسانيد) الأحاديث، والأخبار، ولو تتبعنا كثيرًا من العلوم في المصادر القديمة لوجدناها نقلت إلينا بأسانيد، فالقرآن الكريم حمله رواةٌ في صدورهم، ونقلوه إلينا، وهم كثر، بلغ بهم العدد حد التواتر، ولا سبيل لمعرفة ما صح من الطرق إلا بأن ندرس سند ذلك الطريق، وتلك القراءة، كما قال الناظم في القراءة المقبولة المعتبرة عند العلماء: فَكُلُّ ما وافقَ وَجْهَ نَحْوِ ... وكَانَ لِلرَسْم احتمالًا يَحْوِي وصَحَّ إسْنَادًا هُوَ القُرآنُ ... فهذه الثلاثةُ الأرْكَان (٢) وفي العقيدة نجدها قد نقلت إلينا عن نبي هده الأمة وسلفها بالأسانيد، فمثلًا: في إثبات الوجه للَّه ﷿ تقرأ في كتاب: "الأسماء والصفات" (٣) لأبي بكر البيهقي (ت ٤٥٩ هـ) في باب بيان الأسماء التي من أحصاها دخل الجنة، فتجد البيهقي يثبت لك العقيدة

(١) سورة الأحزاب: ٢١. (٢) قالها ابن الجزري (ت ٨٣٣) كما في طيبة النشر (ص ٣). (٣) الأسماء والصفات (١/ ١٥).

1 / 24