============================================================
بهجة الطائفة وأمر أن يتحلى بالمحامد، فقال الله تعالى: { كونوا ربانئين} (القرآن الكريم 79/3). وقال، عليه السلام: "تخلقوا بأخلاق الله".
فالكامل في العبودية، هو الكامل في الإنسانية . والكامل في الإنسانية، 3 هو المتحلي بالصفات الملكية. والذي ذاق ثمرة العبودية، تحلى بالصفات الربانية. والذي تحلى بالصفات الربانية، فقد تم قدمه في مقام حقيقة العبودية، وحقيقه صير العبد وما يملكه لمولاه، وصير للعبد إرثا في مال سيده دون ماله: لأن الأحوال تورث بصحة نسبة السبب، والأموال(1) ثورث بصحة النسبة. قال الله تعالى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم (القرآن الكريم 9 13/49)(2). والتقوى من الأعمال والأحوال. وبين(3) ميراث السبب، دون النسبة، من غير سبب. هذا في الشريعة.
ال وبمقتضاه في الحقيقة صير الله للعبودية(4) من الريوبية إرثا من الأحوال 12 والأخلاق والصفات. وحصول الإرث من الربوبية دليل على صحة العبودية.
وبصحة العبودية، صحة نبوة الأنبياء، وولاية الأولياء.
ومعنى حقيقة العبودية(5)، ما ورد في فضل هذه الأمة، حين 15 وصفهم الله في التوراة والإنجيل: لاعلماء حكماء، كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء(1)"، وذلك لصحة نسبتهم: العبودية إلى الربوبية، ولصحة نسبة الولاية إلى النبوة.
(1) الأموال، في الأصل: الأحوال: (2) أكرمكم... أتقاكم، في الاصل: اكرملم... اتقويكم.
(3) وبين، أضيفت فوق السطر.
4) للعبودية، في الأصل: العيودية.
5) العبودية: أضيفت فوق السطر.
(2) قارن ببهجة ص 11/133 - 12.
Page 93