99

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Chercheur

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Maison d'édition

دار الغرب الاسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

وعيص. فيعقوب هو إسرائيل، أبو الأسباط، وهو بالعربي: صفوة الله، وعيص هو الأصفر، سمي به لأن النيروز كان عندهم عيدا، فحلّته جدته سارة بالذهب في ذلك اليوم، وأدخلته على أخوته فقيل له: الأصفر لصفرة الذهب، وقيل: إنه كان أسمر إلى الصفرة موجود في ذريته إلى اليوم (^١). وفي زمن يعقوب بعث أيوب بن موص، وكان صهر يعقوب، لأن زوجة يعقوب بنت ليا بن أيوب ﵇ (^٢)، وهي التي ضربها بالضغث (^٣)، وكان أيوب ممن آمن بالخليل يوم أحرق (^٤). وكانت نبوة يعقوب ومن بعده من ولده مقصورة على أنفسهم حين دعا موسى إلى نبوته بني إسرائيل. وأما العرب: فمن ولد إسماعيل، وسموا عربا لأن ولد إسماعيل نشأوا من عربة (^٥)، وعربة من تهامة فنسبوا إليها. وقال قتادة (^٦): الأرض عشرون ألف فرسخ، إثنا عشر ألف عمران والباقي خراب. وقيل: المعمور منها أربعة وعشرون ألف فرسخ اثنا عشر ألف للسند والهند، وثمانية آلاف ليأجوج ومأجوج وثلاثة آلاف للروم والعجم

(^١) أخرجه الطبري في تاريخه ١/ ٣١٧، وذكره المسعودي في مروج الذهب ١/ ٣٦ - ٤٠، وابن كثير في البداية والنهاية ١/ ١٦٣، والماوردي في أعلام النبوة ص ٤٨. (^٢) لعل الصواب «لأن يعقوب زوج أيوب من ابنته ليا»، لأن هذه العبارة جاءت صريحة في المنتظم لابن الجوزي ١/ ٣٢٠ فقد حكى عن وهب بن منبه قال: كان أيوب في زمن يعقوب، وراجع ابن كثير في البداية والنهاية ١/ ٢٢١. (^٣) الضغث حزمة فيها مائة عود لتكون الضربة بمنزلة مائة سوط، وقيل عثكالا فيه مائة شمراخ. انظر: السيوطي: الدر المنثور ٧/ ١٩٤ - ١٩٦. (^٤) انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ٣٢٢. (^٥) عربة بالتحريك، اسم لبلاد العرب. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٩٦. (^٦) هو قتادة بن دعامة أبو الفضل السدوسي، كان محدثا ثقة (ت ١١٧ هـ). انظر: ابن قتيبة: المعارف ص ٤٦٢، ابن الجوزي: صفة الصفوة ٣/ ٢٥٩.

1 / 102