قيل: إن ظهور الطاعة منهما قام مقام قولهما (^١).
[الثاني:] (^٢) إنه تعالى خلق فيهما كلاما نطق بذلك، فنطق من الأرض موضع الكعبة، ونطق من السماء ما بحيالها، فوضع الله تعالى فيها حرمة. قاله أبو النضر السكسكي.
وفي هذا إشارة لإتصال حرمة البيت المعمور علويا ولإتصال حرمة البيت الحرام سفليا، وأساس البيت الحرام متصلا إلى الأرض السابعة (^٣).
قيل: والبيت المعمور في السماء السابعة، وقيل: في سماء الدنيا.
وعن علي ﵁ «أنه في السماء السادسة مسجد يقال له الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا» (^٤). قيل: هؤلاء السبعون ألفا من الملائكة، وقيل: من أولاد إبليس (^٥). حكاه أسفنديار البوشنجي (^٦) في تفسيره.
والبيت المعمور هو الذي كان في الأرض لآدم ﵇ (^٧).