202

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Enquêteur

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Maison d'édition

دار الغرب الاسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

الإشارة/قد وقعت بأن الإيمان ظهر فيما بين هذين الحرمين الشريفين.
وبالله التوفيق (^١).
إشارة:
[قال صاحب] (^٢) «المقدمات» (^٣): أجمع أهل العلم على فضلها على غيرها، وعند مالك والقاضي عبد الوهاب [وجماعة] (^٤) من المالكية: المدينة أفضل من مكة (^٥) بخلاف الشافعي وأبي حنيفة [وقد قال في آخر «التلقين» (^٦):
وبلدة الرسول، ﷺ، أفضل من البقاع كلها] (^٧).
قال القاضي [عياض] (^٨) بعد ذكره الخلاف: ولا خلاف أن موضع قبر النبي، ﷺ، أنه أفضل بقاع الأرض (^٩). كما سيأتي (^١٠).

(^١) تحدث المصنف عن جده بالفتوحات الربانية عن أمرين: الأول: تصريحه بأن من ألهمه مولاه الهداية يسر له الإحاطة بسنة النبي ﷺ وحسن انتهاجها في سلوكه وأقواله وأفعاله مهما تباعد وطنه عن طيبة، وهذه حقيقة لا غبار عليها، والأمر الثاني: فهو تكلفه البعيد في تأويل قول النبي ﷺ «إن الايمان ليأرز من الحرمين» وزعم أن ذلك لم يتجلى إلا في ظهور مذهب مالك بالمدينة ومذهب الشافعي بمكة، وهذا تكلف باطل لا يحتمل اللفظ بمعناه الحقيقي والمجازي، ولقول السيوطي في الإتقان: «الأصل حمل اللفظ على ظاهره ما لم تقم قرينة تصرفه إلى المعنى المجازي، ولا قرينة تصرفه إلى المعنى المجازي، ولا قرينة هنا تبرز تأويله البعيد».
(^٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٣) كتاب «المقدمات» لأبي القاسم علي بن عبيد الله الدقيقي، من علماء العربية (ت ٤١٥ هـ). انظر: ايضاح المكنون ٢/ ٥٤١، الزركلي: الأعلام ٥/ ١٢٥.
(^٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٥) فصل القاضي عياض أقوال العلماء في المفاضلة بين مكة والمدينة في الشفا ٢/ ٧٤ - ٧٥.
(^٦) كتاب «التلقين» في الفروع في فقه المالكية للقاضي عبد الوهاب بن علي أبو محمد الثعلبي. انظر: حاجي خليفة كشف الظنون ١/ ٤٨١، الزركلي: الأعلام ٤/ ٣٣٥.
(^٧) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٨) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٩) انظر: القاضي عياض: الشفا ٢/ ٧٥.
(^١٠) في الفصل الرابع من الباب السادس.

1 / 205