109

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Chercheur

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Maison d'édition

دار الغرب الاسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

قناة (^١) إلى طرف الجرف (^٢)، وما بين المال الذي يقال له البرني (^٣) إلى زبالة (^٤)، وبها كان معظم اليهود الغالبين على المدينة بعد العماليق، قيل كان بها ثلثمائة صائغ من اليهود». وأما تسميتها بالمدينة فقال ابن الجوزي في كتابه «مثير العزم الساكن إلى أشرف المساكن (^٥)»: «وأما الاسم العام فهو المدينة، وهذا الاسم وإن وقع على كل بلد فقد/صار بإطلاقه مختصا بمدينة الرسول ﷺ». قلت: وقد سماها الله تعالى بالمدينة، فقال عز من قائل: ﴿ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ﴾ (^٦) وقال تعالى: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ﴾ (^٧). والمدينة على فعيلة والجمع مدن. وقال قطرب: هي من دان أي أطاع (^٨). وقال ابن فارس: قوم

(^١) قناة: واد بالمدينة، وهي أحد أوديتها الثلاثة، عليه حرث ومال، وهو بين أحد والمدينة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٤٠١، الفيروز ابادي: المغانم المطابة ص ٣٥١، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٩٢. (^٢) الجرف: بضم الجيم فسكون الراء، موضع بالمدينة على ثلاثة أميال من جهة الشام. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ١٢٨، الفيروز ابادي: المغانم المطابة ص ٨٨، السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٧٥. (^٣) في الدرة الثمينة لابن النجار ٢/ ٣٢٣ «البرناوي». (^٤) زبالة: بضم الزاي قرية من أعمال المدينة في شماليها بين يثرب والمدينة. انظر: الفيروز ابادي: المغانم المطابة ص ١٧٠، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٢٧. (^٥) انظر قول ابن الجوزي في مثير العزم ص ٥٤. (^٦) سورة التوبة آية (١٢٠). (^٧) سورة التوبة آية (١٠١). (^٨) انظر قول قطرب في وفاء الوفا للسمهودي ص ٢٢. وقطرب هو: محمد بن المستنير البصري، أبو علي ويعرف بقطرب النحوي صاحب سيبويه (ت ٢٠٦ هـ) انظر: القفطي: انباه الرواة ٣/ ٢١٩، ابن العماد: شذرات الذهب ٢/ ١٥.

1 / 112